December 8, 2020, 8:20 am

معنى الإيمان باليوم الآخر: التصديق الجازم بأن الله تعالى يبعث الناس من القبور، ثم يحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم، حتى يستقر أهل الجنة في منازلهم، وأهل النار في منازلهم. والإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان، فلا يصح الإيمان إلا به قال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} (البقرة: 177). لماذا أكد القرآن على الإيمان باليوم الآخر؟ أكد القرآن الكريم على الإيمان باليوم الآخر، ونبّه إليه في كل مناسبة، وأكد وقوعه بشتى أساليب العربية، وربط الإيمان به بالإيمان بالله عز وجل في أكثر من موضع. وذلك لأن الإيمان باليوم الآخر نتيجة لازمة للإيمان بالله وعدله سبحانه وتعالى، وتوضيح ذلك: أن الله لا يقر الظلم ولا يدع الظالم بغير عقاب, ولا المظلوم بغير إنصاف, ولا يترك المحسن بغير ثواب وجزاء، ويعطي كل ذي حق حقه، ونحن نرى في الحياة الدنيا من يعيش ظالماً ويموت ظالماً ولم يعاقب, ومن يعيش مظلوماً ويموت مظلوماً ولم يأخذ حقه, فما معنى هذا والله لا يقبل الظلم؟ معناه أنه لا بد من حياة أخرى غير هذه الحياة التي نعيشها, لا بد من ميعاد آخر يكافأ فيه المحسن ويعاقب فيه المسيء ويأخذ كل ذي حق حقه.

آيات عن المساجد

وتوزن الأعمال في ميزان عظيم، فتوضع الحسنات في كفة، والسيئات في الكفة الأخرى، فمن رجحت حسناته بسيئاته فهو من أهل الجنة، ومن رجحت سيئاته بحسناته فهو من أهل النار، ولا يظلم ربك أحداً. قال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِين} (الأنبياء: 47). الجنة والنار: الجنة هي دار النعيم المقيم، أعدها الله للمؤمنين المتقين، المطيعين للّه ورسوله، فيها جميع أنواع النعيم الدائم مما تشتهيه النفوس وتقر به العيون من جميع أنواع المحبوبات. قال تعالى مرغباً عباده للمسارعة في الطاعات ودخول جنة عرضها كعرض السماء والأرض: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين} (آل عمران: 133). وأما النار فهي دار العذاب المقيم، أعدها الله للكافرين الذين كفروا بالله وعَصَوا رُسله، فيها من أنواع العذاب والآلام والنكال ما لا يخطر على البال. قال سبحانه محذراً عباده من النار التي أعدها للكافرين: {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين} (البقرة: 24).

يوجهنا الإسلام إلى البعد عن النار بالإحسان إلى الآخرين ولو كان ذلك بالتصدق بنصف تمرة. ماذا يتضمن الإيمان باليوم الآخر؟ يتضمن إيمان المسلم باليوم الآخر عدداً من الأمور منها: الإيمان بالبعث والحشر: وهو إحياء الموتى من قبورهم، وإعادة الأرواح إلى أجسادهم، فيقوم الناس لرب العالمين، ثم يحشرون ويجمعون في مكان واحد حفاة عراة كما خلقوا أول مرة. والإيمان بالبعث مما دلّ عليه الكتاب والسنة، والعقل والفطرة السليمة، فنؤمن يقينا بأن الله يبعث من في القبور، وتعاد الأرواح إلى الأجساد، ويقوم الناس لرب العالمين. قال الله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ - ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُون} (المؤمنون:15-16). وقد اتفقت جميع الكتب السماوية عليه, وذلك هو مقتضى الحكمة؛ حيث تقتضي أن يجعل الله تعالى لهذه الخليقة معادا يجزيهم فيه على كل ما كلفهم به على ألسنة رسله، قال الله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُون} (المؤمنون: 115). من أدلة القرآن على إثبات البعث: أن الله تعالى خلق البشر ابتداءً، والقادر على ابتداء الخلق لا يعجز عن إعادته، قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُه} (الروم: 27).

” إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله “ – تيزنيت 24 جريدة الكترونية مغربية – Tiznit 24

(23) انظر تفسير " عسى " فيما سلف 13: 45 ، تعليق 1 ، والمراجع هناك. = وتفسير " الاهتداء " فيما سلف من فهارس اللغة ( هدى). (24) الأثر: 16556 - سيرة ابن هشام 4: 192 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 16539.

استخدُم المسجد النبويّ لتقييد الأسرى، مثل الذي حصل في قصة ثمامة بن أثال التي انتهت بإعلانه الإسلام. كان المسجد النبوي مركزاً إعلامياً للدفاع عن الإسلام، فقد كان حسان بن ثابت ينشد الشعر فيه، مظهراً محاسن الإسلام وعزّة أتباعه. الصلاة في المسجد فضلها وحكمها تعدّ الصلاة في المسجد أهم عمل أُقيمت المساجد لأجله، وفضل أدائها في بيوت الله من أفضل الأعمال، وقد تناول العلماء حكم الصلاة في المسجد نتيجة ورود نصوص شرعيّة في هذا المجال؛ فاستحقّ الأمر البيان والإيضاح. فضل الصلاة في المسجد ثبت في خصوصيتها بالأجر والمثوبة ما يدفع المسلم للسعي إلى صلاة الجماعة في المساجد، حيث يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من تطهرَ في بيتِه ثم مشى إلى بيتٍ من بيوتِ اللهِ ، ليقضي فريضةً من فرائضِ اللهِ ، كانت خطوَتاهُ إحداهما تحطُّ خطيئةً ، والأخرى ترفعُ درجةً) ، [٥] ومن ذلك أيضاً: (من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنّما قام نصفَ الليلِ، ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ) ، [٦] وإنّ الدرجات فى الجنة تعلو بصاحبها بكثرة ذهابه وغدوّه إلى المساجد لأداء الصلاة ، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن غَدا إلى المَسجدِ وراح، أَعدَّ اللهُ لَه نُزُلَه مِنَ الجنَّةِ، كلَّما غَدا أو راحَ) ، [٧] وهذا فيه من الحثّ على شهود الجماعات، والمواظبة على حضور الصلوات ما لا يخفى من عظيم الأجر والمثوبة، كما أنّ المحافظة على صلاة الجماعة شهادة حقّ بالصلاح، وبراءة من النّفاق، فقد كان المنافقون إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، بينما كان الرّجل من أهل الإيمان والصلاح وهو في مرضه يتهادى بين الرّجلين حتى يقيمونه في صفّ الصلاة، وذلك لشديد رغبتهم في تحصيل عظيم فضلها، حيث يقول النبي -عليه السلام-: (لو يعلمُ الناسُ ما في النداءِ والصفِّ الأولِ، ثم لم يجدُوا إلا أن يستهِموا عليه لاسْتهَموا عليه، ولو يعلمون ما في التهْجيرِ لاسْتبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العَتَمَةِ والصبحِ لأتوْهما ولو حبْوًا).

الإيمان باليوم الآخر | دليل المسلم الجديد

فضل المساجد تعدّ المساجد أحبّ البقاع إلى الله على الأرض، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أحبُّ البلاد إلى الله مساجدها) ، [١] وحثّ الشرع الحكيم على عمارتها وتعظيم شأنها، وربط المولى -سبحانه- ذلك بالإيمان والتّصديق بالغيب؛ فقال -سبحانه-: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) ، [٢] كما أكّد النبي -عليه الصلاة والسلام- على فضل بنائها؛ فقال: (من بنى مسجدًا للهِ، بنى اللهُ له في الجنةِ مثلَه) ، [٣] والمساجد ملتقى أهل الصلاح الذين يعمرونه بالصالحات وسائر القربات، وفي رحاب المساجد تأنسُ قلوب المحبين، وترتقي مدارج الواصلين، وتتوثّق صلات المتّقين، وتخبتُ جباه الساجدين والعاكفين، وترتفع دعوات المضطّرين؛ فتنزل الرّحمات، وتعمّ البركات، وتتعدّى وظائف وأدوار المساجد حدود إقامة الصلوات المفروضة إلى أعمال كثيرة؛ فما هي الوظائف الأخرى للمسجد؟ وظائف المسجد في صدر الإسلام الوظيفة الأولى للمساجد هي العبادة، ولكن قد يتعدّى إلى الكثير من الوظائف ما سوى العبادات والشعائر المخصوصة، ومن ذلك: [٤] كانت المساجد مكان انعقاد مجالس الشورى: ومن أمثلة ذلك مشاورة النبي -عليه السلام- لأصحابه الكرام في شأن غزوة أحد ، وحصل مثل ذلك في أمر الأحزاب وغيرهما، وكثيراً ما كان الخلفاء الراشدون يتشاورون فيه في كبار القضايا، مثل الحروب والمعاهدات وغيرها.

فيديو نادر لعبد الباسط يبكي من خشية الله ويتماسك quran

ولمَّا كانت هذه الحكمة منتفية في حق البهائم سمعته وأدركته. ثمرات الإيمان باليوم الآخر: الإيمان باليوم الآخر له أشد الأثر في توجيه الإنسان وانضباطه والتزامه بالعمل الصالح وتقوى الله عز وجل وبعده عن الأنانية والرياء. ولهذا يتم الربط بين الإيمان باليوم الآخر والعمل الصالح في كثير من الأحيان، كقوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِر} (التوبة: 18), وقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُون} (الأنعام: 92). تنبيه الغافلين المنشغلين بأمور الحياة ومتاعها عن التنافس في الطاعات واغتنام الوقت للتقرب إلى الله بالطاعات إلى حقيقة الحياة وقصرها وأن الآخرة هي دار القرار والخلد. ولما أثنى الله على الرسل في القرآن وذكر أعمالهم مدحهم بالسبب الذي كان يدفعهم لتلك الأعمال والفضائل فقال: {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّار} (ص: 46). أي إن سبب تلك الأعمال الفاضلة أنهم تميزوا بتذكر الدار الآخرة فدفعهم هذا التذكر لتلك الأعمال والمواقف. ولما تثاقل بعض المسلمين عن الامتثال لأمر الله ورسوله قال تعالى تنبيها لهم: {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيل} (التوبة: 38).

سعود بن عبد الله الفنيسان أعيدوا للمساجد مكانتها صالح بن فوزان الفوزان هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟ نعم أقرر لاحقاً

  1. باقات سوا بيسك
  2. مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالرياض وظائف